بيت الفرنسيسكان ( الرهبنة)
تم انشاء دير الرهبنة والكنيسة في وسط مدينة باتش على اساس الثقافة الرومانية مع مزيج من الحجر والطوب وعواميد على اشكال رؤوس حيوانات مع فم مفتوح بحيث تخرج منها المياه عند هطول الأمطار.
في المنطقة الداخلية من الدير يوجد حيطان عارية
تصميم البناء مطابق لأوروبا الغربية و نفس تصميم وبناء هذا الدير موجود في المانيا عند نهر راينا والدليل على ذلك هو وجود خاصة عمرانية مشتركة وهي عبارة عن اساس بناء يسمى بالمخالب لتوفير ثبات اضافي للبناء .
قواعد هذا البيت ليس لها مثيل في غير قرون, الاساس عرضه اكثر من مترين وبنيت من الطوب الروماني الأحمر.
وهنا بدأت ظواهر كانونيتسي وهم عبارة عن اشخاص متمتعين بالقوة بلباس ابيض مع رسمة صليب كبير احمر اللون من الامام واربع صلبان صغار من الخلف وبذلك تميزوا عن بقية الناس وكانوا يعرفوا باسم الجلادين .
في عام 1241م اتوا المغول ( التتر) حيث قاموا بهدم ونهب كل شيء امامهم وفي القرن الثالث عشر تم اعادة بناء الدير والكنيسة من جديد وذلك بشكل سقف مقوس من الحجر المنحوت مع رسومات فسيفسائية على الجدران فكان تجديدا كبيرا للدير والكنيسة .
بعد انهيار وانتهاء الامبراطورية اللاتنية في اورشليم اوقفت الرحلات الدينية الى الأراضي المقدسة وبقرار من الملك المجري اندريه اربادا الثالث اصبح الدير مستقلا من العام 1300م
في عام 1526م هزم الاتراك الجيش المجري في معركة موهاج وتم الحصول على هذه البيانات التاريخية من دفاتر المؤرخين الأتراك وخاصة من دفاتر المؤرخ التركي ايفليا شيليبي كما من دفاتر القساوسة الذين كانوا على اتصال دائم بالدير.
كتب المؤرخ التركي ايفليا شيليبي عن الدير في عام 1665 ما يلي : يوجد في هذه المدينة 8 جوامع اكبرها الجامع القديم والذي كان دير للرهبنة من قبل والذي تم تحويله من دير الى جامع بأمر من السلطان سليمان واسماه باسمه جامع السلطان سليمان خان وطول الجامع 40 مع عرض 30 قدم وبرج الدير الذي كان يحمل جرس الكنيسة اصبح يحمل رمز الهلال وتم تحويل شكل البرج من مثلث الى بيضاوي.
قام العديد من سكان المدينة باللجوء الى الكنيسة مع ممتلكاتهم الثمنية واولادهم للحماية من الحرب التي شنها الأتراك وعند دخول السلطان سليمان المدينة حاول الدخول الى الكنيسة فكانت مقاومة اللاجئين الى الكنيسة قوية فلم يتمكن من دخول الكنيسة مدة سبع ايام وفي اليوم الثامن سقطت الكنيسة بيد الجيش المسلم فقاموا بنهب جميع ممتلكات اللاجئين والتي كانت تتكون من اكياس ممتلئة بالذهب والتي كان عددها يفوق العدة آلاف والجيش المسلم كان سعيدا بهذا الصيد الثمين من الذهب الذي حصل عليه.
في عام 1688م عندما عاد المؤمنين الى المدينة يحكى بأن ثلاثة اخوة من المؤمنين اعادوا تحويل الجامع الكبير الى كنيسة وقاموا بالترميم ايضا لكن لم يستخدموا مواد صلبة وعند الانتهاء من الترميم بدءت ثورة ضد السلطات النمساوية وخلال هذه الثورة من عام 1704 الى عام 1711 تم تدمير الدير بشكل كبير وفي نهاية عام 1711م اعيد بناء الدير وذلك بعهد المطران ماركو دراغوييفيتش الذي اتي من فوكوفار, والرهبان القاطنين في دير باتش انتقلوا الى دير فوكوفار الى حن الانتهاء من إعادة ترميم الدير والكنيسة وذلك في عام 1715م وتم الانتهاء من الترميم في عام 1728م وقاموا ببناء 12 غرفة اضافية.
بناء القسم الشرقي والجنوبي للدير بدء عام 1734م ( الدير الحالي), المال والمواد المطلوبة للبناء قام بتقديمها عام 1730م الأب فرانيو فوكوفاراتس مع المؤمنين وانتهت اعمال البناء عام 1758م, كل اعمال البناء الداخلي انتهت عام 1768م
اكبر كمية مساعدات للدير اتت من الأب اوغوستين ستوبيتش فاصبح هذا الدير حاليا ( دير فرنسيسكان) واحد من اكبر الأديرة في المنطقة وفي الدير توجد مكتبة تضم كتب من القرن الخامس عشر حتى القرن العشرين.
الأخوة المؤمنين القاطنين في الدير منذ ذلك الوقت لم يغادروا الدير وحافظوا على الكثير من المواد القديمة من كتب الى ادوات مطبخ الى قماش ولباس من القرون الوسطى ومن العصر الروماني.
اول آلة موسيقية ( قيثارة) من عام 1716م والتي تعد اقدم آلة موسيقية موجودة في المنطقة تم استبدالها في عام 1827م بقيثارة اكبر والتي ما زالت تعمل حتى الآن وإن كانت بحاجة لبعض الصيانة والأشخاص المصنعين للآلة كانوا من منطقة بايا.